حكاية “مرض حامد” “قصة من التاريخ السوداني”

طبعاً في ناس (كتار) سمعوا بــ (مرض حامد) و( أعراض مرض حامد) لكن احتمال يكونوا ما عارفين (أصل) الحكاية ! يُقال (والعُهدة على الراوي) أنه في إحدى (قرى الجزيرة) كان هنالك رجل عجوز (سبعيني) ولديه (بنت) و( ولد).. الولد هو الكبير وإسمو (حامد) .. حامد من هو صغير شغال مع (ابوه) في الزراعة وفي التجارة حتى بلغ سن الــ (30) وأبوه ما فكر يزوجه نهائياً..لأنو خائف لو (عرّس) ليهو .. حامد يبقى كسلان ويخلي (الشغل) ويركلس في (البيت) مع (العروس) والتجارة تبور والزراعة تبوووظ ! وفي نفس الوقت (هاجس) الزواج دا كان عامل لــ (حامد) قلق شديد وكان متوتر جدا وخائف يفاتح أبوهو أو عمو في (الزواج) يعاكسوهو..! وكل يوم (حامد) تعبو زايد وبحاول يقنع ابوهو بحكاية الزواج وابوه (كالعادة) رافض! .. في يوم من الأيام (حامد) لحدي الساعه 11 صباحا ما قام من (عنقريبو) ولا مشى للزراعة ولا مشى الدكان .. ولما صحى وقام من (نومو) ناس البيت جابو ليهو الأكل رفضو.. جابو ليهو (الشاي) رفضو .. وقالوا ليهو كيف اصبحت .. ابى يرد!!! بس راقد في العنقريب وعامل فيها (كاضم) لا بجر (يد) ولا (رِجل) ولا حتى بتحرك .. وساكت ساي !!.. والحكاية دي استمرت معاهو (عدة أيام) ابوهو قلق شديد وامو خافت يكون (حامد) مرضان مرض خطير.. المهم أهلو جابو (الحمار) وركبوهو وساقوهوو (الاسبتالية)!! الدكتور كشف على (حامد) ولقى ما عندو أي (حاجة) شديد و(لضيض) لكن حيلو ميّت وحالتو تحنّن (الكافر) وتجرتق (اليهودي) وتعمل (نقشة) للهندي!! الدكتور قال للجماعة كدي اطلعوا برة خلوني مع المريض.. الدكتور قال لحامد ياخي (بالواضح) كدا إنت مالك ؟ مشكلتك شنو ؟ حامد حكى ليهو الموضوع من (طق طق .. للسلام عليكم) .. الدكتور قام يضحك .. قال ليهو خلاص مشكلتك محلولة وانا حأتكلم مع أبوك وحأقنعو يعرس ليك طوالي .. الدكتور قال لابو حامد .. ولدك دا عياااان شديد واحتمال يموت !! بس علاجو هيّن ! ابو حامد قال ليهو بي لهفة كدا..طيب علاجو شنو ؟! الدكتور قال ليهو : علاجو بس تعرِّس ليهو فوراً.. على طول الجماعة رجعوا البيت ويوم الخميس كان العقد والعرس .. وحامد بقا فصيح ولديح ونصيح زي (الحصان) .. بعد اسبوعين تلاتة كدا (أخت) حامد الصغيرة عملت فيها (عياااانة) وحرداااانة وأبت تاكل ولا تشرب وساكتة سااااي ..واليوم كلوووو مقطمة ..! على طووول ابوها ساقها الاسبتالية لنفس الدكتور .. الدكتور عاين ليها من بعيد وعرف انها (نصيحة) .. وشديدة ولضيضة لكن متمارضة سااااي ..قام شال ليهو حقنة كبيرة (زي حقت البقر ديك) وجاي ماشي عليها .. مما شافت الحقنة الكبيرة البت نطت من السرير وقالت للدكتور بصوت (واطي) هوووووي ها ما تتعب روحك سااااي .. والله انا عيااااااانة وعلاجي مافي الابرة يا سيد الخبرة .. انا عندي (مرض حامد) ذاتو .. ومن اليوم داك أي واحد يتظاهر بالاكتئاب والدبرسة ويحرد الأكل والشراب والقعاد مع الناس ويكون (القطر) قرب يفوتو بيقولوا عليهو عندو (مرض حامد).

تعليق 1 “حكاية “مرض حامد” “قصة من التاريخ السوداني”

  • November 16, 2019 at 8:42 pm
    Permalink

    استفدته

    Reply

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!